أكثر من 75 مرة كرر فيها المذيع على قناة طيبه كلمة ( أستاذه ) فى
حديثه مع أول مأذونة فى جنوب الصعيد ، الكلمة تكررت بشكل ممل
كأنها مفروضه على المذيع ،
صحيح تعودنا فى مصر أن نسبق لقب
قبل اى اسم شخص تعبيرا عن الإحترام والتوقير حتى أن البعض ربما
يغضب لو ذكرت اسمه دون لقب هو يرى انه يستحقه .
خارج مصر إكتشفت أن الأمر مختلف
، حيث التعامل مع ثقافات
مختلفة من معظم بلاد الدنيا ، أحدهم قال لى أن المصريين تعرفهم
يسبقون اسم اى شخص بكلمة أستاذ ، أو عندما يسابق كل شخص
لدفع الحساب قبل الآخر ، هنا فقط تعرف أنهم مصريون ،
هنا تتحدث مع اى شخص مهما كان سنه باسمه مباشرة وهو عادة
تنم عن التواضع والبساطة ،
الاجانب لا يهمهم أن تتحدث معهم جالسا
ام واقفا أو واضعا ( رجل على رجل )
هذه الامور لا قيمة لها على
الإطلاق بينما فى مصر تصرف كهذا يفهم منه عدم إحترامك لمن يتحدث
إليك ، هنا الأمر مختلف ..
عندما تقول لشخص طويل عريض كبير ف السن ( يا ولد ) يفرح جدا
لو قلتها لشاب فى مصر لكانت مشكله .
ف البداية كررت كلمة ( مستر ) كثيرا حتى إكتشفت أنها كلمة بايخه
ولا ليها اى لازمه مع أناس لا
يعنيهم ان كنت تحدثهم جالسا أو واقفا
المهم أن تصل الرسالة دون تكلف أو مغالاه ف الإحترام .
أظن أن إلغاء التكلف فى التخاطب أمر يزيل حواجز جمه ويصنع
نوع من الألفه والمودة والتواضع وإحساس أن محدثك يعرفك ويودك
والعكس صحيح ،
فى مصر فقط نحن مصرين على التشبث بالطرق الكلاسيكية القديمة
فى التخاطب ، صحيح يصعب على
البعض الإستغناء بسهولة عن
تخاطب روتينى ألفه من الصغر ، لكن ما تعلمته أن اسقاط الحواجز بإلغاء
الألقاب أفضل بكثير للوصول إلى
الغايه من غيره ،
جربوا ستشعرون أنها أفضل كثيراّ للوصول إلى قلب الآخر وربما حطمت
بعض الغلظة التى أصابت الناس .